الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عيش تونسي تتجاوز التوقعات: 15000 مشارك و500 متطوع، في مبادرة جديدة من نوعها

نشر في  30 جوان 2018  (15:05)

عرفت كل من مدن الجم ورجيم معتوق، والكاف، والملاسين أيام 18 و 23 و 28 من الشهر الجاري سلسلة تظاهرات "مدامك تونسي" التي تم تنظيمها من قبل مجموعة "عيش تونسي". وقد كان الحدث الرئيسي في هذه التظاهرات متمثلا في العرض المباشر لمباريات المنتخب التونسي في كأس العالم روسيا 2018 وقد تضمنت التظاهرات العديد من العروض الحية والأنشطة العائلية والألعاب الترفيهية للأطفال.

وقد صرح  سليم بن حسن أحد الأعضاء المؤسسين لعيش تونسي وأحد المشرفين على تظاهرة مدامك تونسي: "في البدء، كان التفاعل سلبي مع تسمية " عيش تونسي " لكن سرعان ما تغير هذا الواقع. لاحظنا وجود العديد من التونسيين القادرين على تقديم الإضافة والسير نحو تغير واقعهم والتأثير في محيطهم. وجدنا العديد من المواطنين الراغبين في التغير والدفع بإيجابية نحو تحسين الواقع الذي يعيشونه. هذا ما شجعنا للانطلاق في سلسلة من الحملات هدفها تجميع التونسيين والتحاور معهم وتثمين أنشطتهم. نحن نحاول في كل يوم أن نثبت بأن الحياة في تونس يمكن أن تكون أفضل ولا نحتاج من أجل إثبات هذا سوى حشد صفوفنا من أجل تحقيق هدف سامي ومصلحة مشتركة".

من ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن عدد الجملي للمشاركين في التظاهرات قد تجاوز 15000 مشارك. وقد كانت تظاهرة الجم يوم 18 جوان أكثرها جماهيرية إذْ تجاوز عدد الحضور 7000 مشارك. وقد انطلقت الأنشطة الاحتفالية منذ الساعة الرابعة بعد الزوال وتوزعت الأنشطة بين الترفيهي الموجه للأطفال والاستعراضي الهادف إلى تثمين القيمة التاريخية لمسرح الجم. وقد تلى الأنشطة الترفيهية البث المباشر لمباراة تونس وإنجلترا ليتم اختتام التظاهرة بعرض موسيقي ساهر.

بالتزامن مع هذا الحدث الضخم الذي عرفته مدينة الجم كان لمجموعة عيش تونسي لقاء موازي مع أهالي معتمدية رجيم معتوق. وقد صرّحت غفران هراغي المسؤولة صلب حملة مدامك تونسي:" هناك الكثير من الأفكار السلبية التي تسيطر على المجتمع والتي تخنق كل ما هو إيجابي. كأس العالم لكرة القدم كان فرصة لنتواصل مع التونسيين ولنبين وجهة نظرنا تجاه عدّة قضايا لكن بطريقة مبتكرة. الهدف الرئيسي لهذه الحملة لا يتوقف عند مشاهدة مباراة كرة القدم وتشجيع المنتخب. هدفنا كان تجميع التونسيين حول لحظات الفرحة والتواصل معهم. حاولنا أن نطرح فكرة الاعتراف بالجميل وهو ما دفعنا إلى تكريم أبطال الخفاء في حملة كلكم أبطال. حاولنا أن نعيد البريق إلى تراثنا وتاريخنا وأن نبين أن مسرح الجم ليس مجرّد مزار للسياح بل هو جزء من هويتنا. في رجيم معتوق أيضا كان وراء التظاهرة فكرة عميقة، حاولنا أن نبين للجميع أننا كتونسيين نجتمع تحت نفس الرّاية ونعيش نفس الفرحة مهما كان موقعنا الجغرافي. في الكاف كانت صرختنا ضد التفرقة والجهويات وكل ما يقسّم التونسيين. أما في الملاسين فقد حاولنا أن نكسر الصورة النمطية السلبية التي يتم ترويجها عن الأحياء الشعبية."

وقد واصلت مجموعة عيش تونسي العمل على حملة "مدامك تونسي" في مدينة الكاف وفي حي الملاسين يومي 23 و 28 من الشهر الجاري. كما تجاوز عدد الحضور في كل تظاهرة 3000 مشارك. هذا وقد حرص على حسن سير التنظيم حوالي 500 متطوع جلّهم من الشباب النّاشط على المستوى المحلّي.